29 مركز تأهيل في الدولة تحتضن 496 مصاباً
اختبارات التوحّد لا تطابق الثـقافة المحلية
المصدر: رامي سلوم - دبي التاريخ: 21 مارس 2010
التوحد ليس مرضاً يشفى أو يســــــــــــــــــــــــــــــــــتفحل بالإهمال وليس له دواء أو علاج معين. الإمارات اليوم
قالت معنيات باضطراب التوحد داخل الدولة، إن هناك تحديات عدة تواجه العاملين في هذا المجال، منها ضعف اختبارات الكشف العربية لبعض الإعاقات الذهنية، وضعف الوعي بأعراض الاضطراب لدى الأهل.
وتحدثت والدتا طفلين مصابين بالتوحد لـ «الإمارات اليوم» عن تجربتهما الذاتية في التعامل مع هذه الإصابة.
وتفصيلاً، كشفت مديرة إدارة المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية وفاء حمد بن سليمان، عن ضعف اختبارات الكشف العربية لبعض الإعاقات الذهنية، خصوصاً التوحد، بسبب الاعتماد على التطبيقات الأجنبية التي تختلف في عمليات التقييم نتيجة اختلاف البيئة والبديهيات بين الأطفال في كل بلد.
وأشارت إلى قصور في فهم العامة لاضطراب التوحد، ووصفه بالمرض.
4400 درهم إعانة شهرية
قالت مديرة إدارة المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية وفاء حمد بن سليمان إن الوزارة تقدم إعانة شهرية 4400 درهم للمتوحدين.
وطالبت الاهالي بالتوجه الى العيادات المختصة في حال ظهور أعراض مثل ضعف التفاعل الاجتماعي لاطفالهم ما دون الثلاث سنوات، والتواصل غير اللفظي، وتفسير الانفعالات في الفرح وغيره، والنزوع لايذاء الذات، والفشل في تكوين علاقات مع الاقران، وغياب المشاركة الوجدانية والانفعالية، وقصور في الاتصال والتواصل اللفظي.
وبالنسبة للقادرين على الكلام، فقد دعتهم الى ملاحظة ما إذا كان هناك قصور في البدء بالحديث، والتكرار، والنمطية في استخدام اللغة، وغياب القدرة على اللعب الايهامي كتقليد الطفلة دور الام مع لعبتها، واقتصار أنشطة الطفل على عدد محدد ونمطي من السلوكيات.
وقالت إن 29 مركز تأهيل في الدولة تحتضن 496 مصاباً باضطراب التوحد من مختلف الأعمار، وإن الوزارة تهيئ لهم مختلف الاحتياجات، إضافة الى حصولهم على المعونة الشهرية.
وأشارت سليمان إلى ضرورة توعية الناس بالتوحد ومؤشراته «لأن الأسرة هي التي تلاحظ تطورات الطفل في البداية، وتعرضه على المختصين في حال شكها بوجود خلل معين»، موضحة أن البعض يلجأ للطب الشعبي بحثاً عن العلاج.
وقالت إن التوحد هو اضطراب متعدد الأعراض يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل من خلال خلل في المجال الاجتماعي، فيفقد الاهتمام بالآخرين، ويلجأ للانعزال وضعف التواصل والميل لترديد الكلام الببغائي من خلال التكرار غير الهادف، والعجز عن استخدام اللغة بغرض التواصل.
من جانبها، قالت مديرة مركز رأس الخيمة للمعاقين إلهام القاسمي، إن كل طفل مصاب بالتوحد هو حالة خاصة تدرس من مختلف الجوانب الاجتماعية والنفسية والوظيفية عن طريق خبراء متخصصين، لمدة شهر، لوضع برنامج خاص لتخفيف حدة الإعاقة.
وأكدت أن التوحد ليس مرضاً يشفى أو يستفحل بالإهمال، وليس له دواء أو علاج معين. ولكنه عبارة عن إعاقة يمكن التخفيف من حدتها بالتدريب وتعليم الشخص كيفية خدمة نفسه ومعايشة المجتمع والوصول لاحتياجاته بدراسة قدراته والاستفادة منها.
وتابعت أن طفل التوحد على سبيل المثال ميال للنمطية، ولذلك نستخدمها في تعليمه كيفية الاعتماد على نفسه من خلال تكرار أعمال معينة متعلقة بالنظافة الشخصية وغيرها بالطريقة نفسها.
وقالت القاسمي إن رعاية الأم للمتوحدين تعتبر من أساسيات تطورهم والتخفيف من آثار الإعاقة، إضافة إلى أن التطور العلمي يسهل من إجراءات الكشف المبكر للطفل المتوحد وكشف عن ممارسات في سن مبكرة لم تكن واضحة في الماضي ويمكن اعتبارها مؤشرات على التوحد.
ورأت أستاذة التوحد في مركز رأس الخيمة للمعاقين حليمة الشحي، أن طريقة العلاج تعتمد على التركيز من خلال تكرار عمليات معينة تسهل على المتوحد الاعتناء بنفسه.
وأضافت أن المتوحدين يتميزون بتكرار الحركات غير الهادفة واستخدام الأغراض بغير استخدامها الطبيعي. كما يعانون خللاً في ترجمة الانفعالات وتفسيرها، فقد يفسر الحضن على سبيل المثال بفعل عدائي، أو قد يعبر عن الفرح بعض اليد، مبينة أن الدوران مع الرفرفة هو أحد المظاهر المتكررة لدى المتوحدين.
وتروي أم غاية، الطفلة المتوحدة، أن ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات لا تستطيع خدمة نفسها في أمور النظافة الشخصية، ولا تستطيع التواصل مع الآخرين، والتعبير اللفظي عن احتياجاتها على الرغم من ولادتها ولادة طبيعية خالية من الأمراض.
وأضافت أن الطفلة كانت طبيعية، وتستجيب لمداعبات الآخرين، حتى بلوغها عاماً، إذ بدأت في الصمت وعدم الاستجابة بعد ذلك، مشيرة إلى أن ابنة أختها كانت في السن نفسها، ما سهل المقارنة بينهما.
وعرضت الأم ابنتها على مستشفيات عدة داخل الدولة. وبعد فحوص السمع والتخطيط والاستجابة سجل الطبيب اشتباهه في التوحد، فعرضتها على مركز التوحد الذي أكد الحالة، وأعطى الأم توجيهات الرعاية.
ووضعت الأم طفلتها في حضانة عادية آملة أن يؤدي تعاملها مع الأطفال لنتيجة إيجابية لعدم وجود مركز مختص للمعاقين في منطقتها خلال تلك الفترة. وفي ما بعد، نقلتها إلى مركز معاقين، وهي في السادسة تقريباً، حيث بدأت غاية تسجل بعض التطور.
أما «أم يوسف» والدة الطفل المتوحد حمد، فقد تنبهت لابنها وعمره خمسة أشهر، بسبب حدوث تشنجات غير حرارية له، ما دفعها إلى فحصه. واشتبه الأطباء في التوحد لأن الفحص أظهر تلفاً في جزئيات الدماغ الأمامية. وتابع أطباء في مستشفى الوصل الحالة، ومازالوا على اتصال بالأم، يقدمون لها المشورة، ومن ثم عرض حمد على أطباء زائرين، فأكدوا الإصابة بالتوحد.
وظهرت الأعراض على حمد على صورة فرط في الحركة وضعف في التركيز، فهو لا يستطيع تمييز صورة في حال وجود أشخاص عدة فيها.
وقالت إن ابنها تطور منذ دخوله مركز التأهيل، مشيرة الى تحسن في النطق والاستجابة وخدمة نفسه.
وتابعت أنها مستمرة في تعليمه، ولا تفوت فرصة لذلك، حتى أثناء عملها في المطبخ، لكي لا ينسى ما هو خطر وما ليس خطراً.
اختبارات التوحّد لا تطابق الثـقافة المحلية
المصدر: رامي سلوم - دبي التاريخ: 21 مارس 2010
التوحد ليس مرضاً يشفى أو يســــــــــــــــــــــــــــــــــتفحل بالإهمال وليس له دواء أو علاج معين. الإمارات اليوم
قالت معنيات باضطراب التوحد داخل الدولة، إن هناك تحديات عدة تواجه العاملين في هذا المجال، منها ضعف اختبارات الكشف العربية لبعض الإعاقات الذهنية، وضعف الوعي بأعراض الاضطراب لدى الأهل.
وتحدثت والدتا طفلين مصابين بالتوحد لـ «الإمارات اليوم» عن تجربتهما الذاتية في التعامل مع هذه الإصابة.
وتفصيلاً، كشفت مديرة إدارة المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية وفاء حمد بن سليمان، عن ضعف اختبارات الكشف العربية لبعض الإعاقات الذهنية، خصوصاً التوحد، بسبب الاعتماد على التطبيقات الأجنبية التي تختلف في عمليات التقييم نتيجة اختلاف البيئة والبديهيات بين الأطفال في كل بلد.
وأشارت إلى قصور في فهم العامة لاضطراب التوحد، ووصفه بالمرض.
4400 درهم إعانة شهرية
قالت مديرة إدارة المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية وفاء حمد بن سليمان إن الوزارة تقدم إعانة شهرية 4400 درهم للمتوحدين.
وطالبت الاهالي بالتوجه الى العيادات المختصة في حال ظهور أعراض مثل ضعف التفاعل الاجتماعي لاطفالهم ما دون الثلاث سنوات، والتواصل غير اللفظي، وتفسير الانفعالات في الفرح وغيره، والنزوع لايذاء الذات، والفشل في تكوين علاقات مع الاقران، وغياب المشاركة الوجدانية والانفعالية، وقصور في الاتصال والتواصل اللفظي.
وبالنسبة للقادرين على الكلام، فقد دعتهم الى ملاحظة ما إذا كان هناك قصور في البدء بالحديث، والتكرار، والنمطية في استخدام اللغة، وغياب القدرة على اللعب الايهامي كتقليد الطفلة دور الام مع لعبتها، واقتصار أنشطة الطفل على عدد محدد ونمطي من السلوكيات.
وقالت إن 29 مركز تأهيل في الدولة تحتضن 496 مصاباً باضطراب التوحد من مختلف الأعمار، وإن الوزارة تهيئ لهم مختلف الاحتياجات، إضافة الى حصولهم على المعونة الشهرية.
وأشارت سليمان إلى ضرورة توعية الناس بالتوحد ومؤشراته «لأن الأسرة هي التي تلاحظ تطورات الطفل في البداية، وتعرضه على المختصين في حال شكها بوجود خلل معين»، موضحة أن البعض يلجأ للطب الشعبي بحثاً عن العلاج.
وقالت إن التوحد هو اضطراب متعدد الأعراض يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل من خلال خلل في المجال الاجتماعي، فيفقد الاهتمام بالآخرين، ويلجأ للانعزال وضعف التواصل والميل لترديد الكلام الببغائي من خلال التكرار غير الهادف، والعجز عن استخدام اللغة بغرض التواصل.
من جانبها، قالت مديرة مركز رأس الخيمة للمعاقين إلهام القاسمي، إن كل طفل مصاب بالتوحد هو حالة خاصة تدرس من مختلف الجوانب الاجتماعية والنفسية والوظيفية عن طريق خبراء متخصصين، لمدة شهر، لوضع برنامج خاص لتخفيف حدة الإعاقة.
وأكدت أن التوحد ليس مرضاً يشفى أو يستفحل بالإهمال، وليس له دواء أو علاج معين. ولكنه عبارة عن إعاقة يمكن التخفيف من حدتها بالتدريب وتعليم الشخص كيفية خدمة نفسه ومعايشة المجتمع والوصول لاحتياجاته بدراسة قدراته والاستفادة منها.
وتابعت أن طفل التوحد على سبيل المثال ميال للنمطية، ولذلك نستخدمها في تعليمه كيفية الاعتماد على نفسه من خلال تكرار أعمال معينة متعلقة بالنظافة الشخصية وغيرها بالطريقة نفسها.
وقالت القاسمي إن رعاية الأم للمتوحدين تعتبر من أساسيات تطورهم والتخفيف من آثار الإعاقة، إضافة إلى أن التطور العلمي يسهل من إجراءات الكشف المبكر للطفل المتوحد وكشف عن ممارسات في سن مبكرة لم تكن واضحة في الماضي ويمكن اعتبارها مؤشرات على التوحد.
ورأت أستاذة التوحد في مركز رأس الخيمة للمعاقين حليمة الشحي، أن طريقة العلاج تعتمد على التركيز من خلال تكرار عمليات معينة تسهل على المتوحد الاعتناء بنفسه.
وأضافت أن المتوحدين يتميزون بتكرار الحركات غير الهادفة واستخدام الأغراض بغير استخدامها الطبيعي. كما يعانون خللاً في ترجمة الانفعالات وتفسيرها، فقد يفسر الحضن على سبيل المثال بفعل عدائي، أو قد يعبر عن الفرح بعض اليد، مبينة أن الدوران مع الرفرفة هو أحد المظاهر المتكررة لدى المتوحدين.
وتروي أم غاية، الطفلة المتوحدة، أن ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات لا تستطيع خدمة نفسها في أمور النظافة الشخصية، ولا تستطيع التواصل مع الآخرين، والتعبير اللفظي عن احتياجاتها على الرغم من ولادتها ولادة طبيعية خالية من الأمراض.
وأضافت أن الطفلة كانت طبيعية، وتستجيب لمداعبات الآخرين، حتى بلوغها عاماً، إذ بدأت في الصمت وعدم الاستجابة بعد ذلك، مشيرة إلى أن ابنة أختها كانت في السن نفسها، ما سهل المقارنة بينهما.
وعرضت الأم ابنتها على مستشفيات عدة داخل الدولة. وبعد فحوص السمع والتخطيط والاستجابة سجل الطبيب اشتباهه في التوحد، فعرضتها على مركز التوحد الذي أكد الحالة، وأعطى الأم توجيهات الرعاية.
ووضعت الأم طفلتها في حضانة عادية آملة أن يؤدي تعاملها مع الأطفال لنتيجة إيجابية لعدم وجود مركز مختص للمعاقين في منطقتها خلال تلك الفترة. وفي ما بعد، نقلتها إلى مركز معاقين، وهي في السادسة تقريباً، حيث بدأت غاية تسجل بعض التطور.
أما «أم يوسف» والدة الطفل المتوحد حمد، فقد تنبهت لابنها وعمره خمسة أشهر، بسبب حدوث تشنجات غير حرارية له، ما دفعها إلى فحصه. واشتبه الأطباء في التوحد لأن الفحص أظهر تلفاً في جزئيات الدماغ الأمامية. وتابع أطباء في مستشفى الوصل الحالة، ومازالوا على اتصال بالأم، يقدمون لها المشورة، ومن ثم عرض حمد على أطباء زائرين، فأكدوا الإصابة بالتوحد.
وظهرت الأعراض على حمد على صورة فرط في الحركة وضعف في التركيز، فهو لا يستطيع تمييز صورة في حال وجود أشخاص عدة فيها.
وقالت إن ابنها تطور منذ دخوله مركز التأهيل، مشيرة الى تحسن في النطق والاستجابة وخدمة نفسه.
وتابعت أنها مستمرة في تعليمه، ولا تفوت فرصة لذلك، حتى أثناء عملها في المطبخ، لكي لا ينسى ما هو خطر وما ليس خطراً.
الأربعاء مارس 13, 2013 10:28 pm من طرف Admin
» - http://www.magicmaman.com - Pleurs de bébé : un indicateur pour déceler l’autisme
الإثنين ديسمبر 03, 2012 12:06 am من طرف Admin
» Une pétition pour changer les plans du plan autisme.l'expresse
الأحد ديسمبر 02, 2012 11:35 pm من طرف Admin
» العلاج السلوكي وتعديل السلوك
السبت نوفمبر 17, 2012 9:26 am من طرف Admin
» AUTISME: La mutation génétique qui coupe la communication entre neurones -http://www.santelog.com
الجمعة نوفمبر 16, 2012 12:55 am من طرف Admin
» AUTISME: Un lien entre enfants prodiges et troubles du spectre autistique -Source: Intelligence doi.org
الجمعة نوفمبر 16, 2012 12:47 am من طرف Admin
» Avoir la grippe pendant la grossesse doublerait le risque d'autisme-http://lci.tf1.fr
الجمعة نوفمبر 16, 2012 12:27 am من طرف Admin
» Autisme : le bras de fer entre pro et anti-psychanalyse continue-viva.presse.fr
الجمعة نوفمبر 16, 2012 12:18 am من طرف Admin
» Autisme : projet d'un diplôme "diagnostic" pour former à - www.larepubliquedespyrenees.f
الخميس أكتوبر 25, 2012 12:31 am من طرف Admin