التشخيص الجديد لمرضى التوحد يثير القلق-أخبار اليوم - هبة رمضان

ذكرت تقارير طبية الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 أن التغيير المفترض في التشخيص العلمي لمرض التوحد لدى الأطفال لن يقلل من نسب الإصابة به ، لتناقض نتائج هذه الدراسة مع كثير من الأبحاث السابقة.
و قدرت أبحاث سابقة أن 45 % من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض لن يتم إدراجهم في التعريف العلمي الجديد لمرض التوحد ، و هو ما أثار قلق العديد من الأهالي المصاب أبنائهم بهذا المرض و كيفية العلاج لأن النسبة التي سوف تندرج تحت التعريف سوف تكون ما يقرب من 10% فقط ، حيث أن النتائج التي خرجت بها هذه الدراسة قد تهدئ البعض و تقلق البعض الآخر ، إلا أنها لن تحل الجدل حول تأثير هذا التشخيص الجديد.
و اتفق الجميع أن المعايير الجديدة لهذا التشخيص سوف ينتج عنه بلا شك تشخيصات أقل لمرض التوحد ، و إلى أن يتم استخدام هذا التعريف بشكل أوسع حول العالم سوف تبقى مجرد تنبؤات ، وفقا لأبحاث نشرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
و يذكر أن التوحّد هو حالة مرضية تعوق من استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي، ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الجهاز التطوري للطفل .
يظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة، وتقدر نسبة الإصابة بها بنحو 1 بين كل 500 طفل، و لا تتوفر إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين في كل دولة، وما يعرف أن إعاقة التوحد تصيب الذكور أكثر من الإناث بمعدل 4 إلى 1.